إمساكية رمضان المبارك بمجموعة تواقيت مختلفة من هنا
شارك بالمسابقة الرمضانية, آخر موعد لاستلام الأجوبة نهاية رمضان المبارك
دقّة بدقّة, الآن .. دقّت الساعة, دعوة للزيارة (لايفوتكم) ساهم في الحملة


[ اللهم إجعلني مباركة أينما كنت ]

الأربعاء، 3 سبتمبر 2008


- " ألووو ، علينا وعلييييج يالغاااالية ،ربي يسلّمج "


هكذا كانت ردة فعل سندس على أول المهنئين لها بـ حلول شهر رمضان المبارك ..


سندس طالبة في الجامعة الأمريكية ، تحلم أن تصبح مهندسة إلكترونيات ..


فتاة خرجت من أصل أسرة عريقة معروفة بـ الدين والخلق العظيمين ..


وحيدة لا أخوة ولا أخوات لها ، فارقت أمها الحياة قُبيل إحدى عشرة سنة ،،


لـ يتكفّل والدها بـ تربيتها خلال هذه المدة الطويلة، من دون مرافق يعينه في خضمّ هذا الأمر العصيب ..!


كانت ملتزمة على الرغم من أنها تدرس تخصص يغير من صفات الشخص في وجه نظر الكثيرين !!


إلا أنها كانت تبدي غير ذلك ..


فـ هي من تابع حملة " ثابت / ثابته على أخلاقي " طوال الفترة الماضية ..


لكنّ شيئاً ما داخل نفسها يكون أقرب لـ كلمة الفراغ عمّا سواه ..


فـجأة تسمع سندس طرقات على باب غرفتها ..


ومن ثمّ ينفتح بهدوووء قاتم مثلما تعوّدت دائماً على هذا الإسلوب ..


لـ يبعثِرَ معه بـ صوت مخمليًّ حنون : " مبارج عليج الشهر يا بنيتي " ..!


ردت بـ لطف مماثل بعدما أغلقت هاتفها : " علينا وعليك يا يبه " ..!!


أنّه والدها الذي ربّاها عشرون سنة تربيةً فاضلة ما فتئ في يومِ من الأيام عن توجهيها ونصحها وغمرها بالمودّة والحنان التي فقدتها في سن مبكرة من حياتها..


كان لها خير مربي ومرشد إلى أن شبّ عودها فـ أصبحت تحمل لواء حريتها وتتصرف وكـ أنها بلغت من العمر عتيًّا من دون أن تغضب والدها ..


اتفقا على أن يؤديا صلاة العشاء والتراويح في أول يوم من أيام رمضان المبارك سويّةً في الجامع الكبير ..


كانت سعادة غامرة تملئ قلب سندس ولكن من دون تخطيط مسبق ومدروس لهذا الشهر الكريم ..


اتجها سويًّا إلى الجامع ، أجمل ما كان يجذبُ روحها رائحة العود المنبثقة من والدها ..





مع اهتمامها بأن لا يظهر منها عطر أو رائحة زكيّة كي لا تفتن من يمرُّ أمامها مثلما علّمها والدها ..


دخلا المسجد وكليهما يكادُ يطير من فرط السعادة لـ حلول هذا الشهر الكريم ..


بدأت الصلاة .. علا صوت المكبّر بـ " الله أكبر " ..


اصطفّ جموع الحاضرين والحاضرات كلٌّ في مصلاه الخاص ..


لـ يقيموا أول صلاة عشاء وتروايح في هذا الشهر ..


كانت الصدف الجميلة برأي سندس أنها وقفت أمام مرأة تمتلئ بالسواد ..


لكن تكسوها رائحةٌ زكيّة مما جعلها تردد في ذاتها ،، " هذا عطرchanel أنا متأكدة !! "


مما جعلها تجزم أنها امرأة ذات منصب ، وإلا لما ابتاعت مثل هذا النوع من العطور الغالية الثمن !!


وهي تفكّر في كل تلك الأمور سمعت صوت الإمام يردد : " اللهم أهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت واقض أمرنا فيمن قضيت أنك تقضي ولا يقضى عليك .."


مما نبّه سندس إلى أن الصلاة لم يتبقى من عمرها غير ركعة وتنتهي ..! يا للهول ولم تدرك من تلك الصلاة غير أنها
" فكّرت بعطر هالمرة ونسيت سالفة الصلاة ، يا عزالي "


فـ أتت الضربة القاصمة بعد أن أنهت الصلاة لـ تسلّم عليها جارتها في الصلاة سائلة إياها ...!


[ تابعونا في العدد القادم باذن الله ..]


" مروة الفليتي "
3/ رمضان المبارك /1429

التسميات:

posted by وهل لـ صباي من أثر ؟؟ at 2:34 م | Permalink | 11 comments

تم تصميم المدونة وبرمجتها بواسطة
iCoNzZz