إمساكية رمضان المبارك بمجموعة تواقيت مختلفة من هنا
شارك بالمسابقة الرمضانية, آخر موعد لاستلام الأجوبة نهاية رمضان المبارك
دقّة بدقّة, الآن .. دقّت الساعة, دعوة للزيارة (لايفوتكم) ساهم في الحملة


نفسي أعبد ربي

الخميس، 4 سبتمبر 2008




فاطمة
ثلاثين سنة
ربة منزل

استيقظت هذا الصباح وابتسامة عريضة على وجهي

فاليوم هو اول أيام شهر رمضان المبارك...كم كنت خائفة ان لا أدركه...لك الحمد ياالله

,

لأصلي الضحى وأتفرغ لقرائة القران..ففرصتي كبيرة اليوم فالأفطار سيكون في بيت أهل زوجي

فلا طبخ ولانفخ وسأتفرغ للعبادة تماااااما

,

عند الثالثة ظهرا رن جرس الهاتف وإذ بزوجي هو المتصل

الو-

السلام عليكم-

وعليكم السلام والرحمة..اهلا احمد-

اهلا فاطمة...اسمعي صديقي العزيز خالد عاد للتو من سفره وسيفطر معنا بإذن الله-

احمد!!...وموعدنا مع اهلك-

لا لا أعتذرت لهم...المهم يا فاطمة أريد مالذ وطاب فهذا خالد صديق العمر..الى اللقاء-

,

أقفلت منه وأنا أشتعل غضبا فليس هذا بوقته أبدا

أريد أن اتعبد قدر مااستطيع فاليوم أنا متفرغة وغدا اهلي سيفطرون عندي وبعده اهله سيفطرون

وهكذا الى ان ينتهي رمضان...يالللللله خربت كل مخطاطاتي

,

ماما-

نعاااااام ياعبد الله ماذا تريد-

اصلحي لي اللعبة-

عبد الله..أغرب عن وجهييييي -

ياألهي الوقت يدركني يااارب ساعدني

,

ذهبت لإعداد الفطور وأنا في قمة التوتر فالمغرب لم يبق عليه شيء

وممازاد الوضع توتر هو حضور احمد مبكرا ودخوله المتكرر للمطبخ

ها يافاطمة انتهيت؟-

احمد..لقد مللت من كثرة اسئلتك استرح وانت وكل شيء سيصبح افضل مماتريد-

ولكن يافاطمة حاولي ان تنتهي سريعا-

احمممممد من اين اتيت لنا بهذه العزيمة التي ازعجتني بها واشغلتني عن ذكر ربي اووف منك يااحمد-

أتصرخين في وجهي يافاطمة-

افهمها كما تشاء-

حسنا..ليس وقت الحساب الان-

,

الحمد لله لم يأذن المغرب إلا والطعام جاهز وفي افضل حال

وما ان انتهيت من الافطار مع اولادي واسترحت قليلا الا باتصال من والدتي

وبدأت سلسلة من الحوارات التي لاتنتهي وانا اسمع صوت اذان العشاء واريد ان اتجهز للتراويح

ولكن امي هداها الله لم تمل من الكلام

اعتذرت لها بلطف...فقالت لي حسنا ساتي لك بعد التراويح لاشرب القهوة عندك انا واخوتك

,

اقفلت من والدتي وقمت مسرعة اتجهز للذهاب للمسجد واذا بعبدالله

يصرخ في المطبخ

ذهبت لارى مابه واذ بزجاجة الفيمتو مكسورة على الارض ورجله تنزف دما

هنا كدت اجن فليس هذا بوقته أبدا

عالجت رجل ولدي ونظفت الارض سريعا وانا احاول ان اسرع قدر ماامكن لادرك التراويح

واذ بي اكتشف ان شعر عبد الله مليء بالفيمتو وهذا يعني انه لابد من استحمامه

سريعا قبل ان تاتي والدتي واخوتي

هنا انفجرت في البكاء....يالله كل مااريده لا يتحقق لي...حسبي الله ونعم الوكيل

بداية مباركة لهذا الشهر

,

ماان انتهيت من اعادة الوضع مثل ماكان الا وجرس الباب يدق فالصلاة قد انتهت ولا بد ان هذه امي

قمت باستقبالها هي واخوتي وبدأت الجلسة مع قليل من القيل والقال واحاديث لا تنتهي ثم شاي وقهوة وهكذا

الى ان لاحظت انزعاجي اختي سلمى

سلمى هي الوحيدة من اخوتي التي ارتاح لها فلديها حكمة ورجاحة عقل ليست عند أحد

,

حكيت لها كل ماحدث معي منذ الصباح بالتفصيل الممل

وهكذا يا سلمى كنت اتمنى ان أبدء هذا الشهر بداية مباركة-

هوني عليك يافاطمة...اسمعي ماساقوله لك-

كلي اذان صاغية ياسلمتي-

انتي الان تريدين القيام وقراءة القران لكسب الاجر في هذا الشهر الفضيل..اليس كذلك-

بالطبع يا سلمى-

قصتك هذه ذكرتني بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه

قال: ‏ ‏إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة

!!يالللللله-

أرأيتي ياسلمى أبواب الخير كثيرة ولا حصر لها

لاتندبي حظك على فوات طاعة....وكل مايصيبك من الله فهو خير وان كنت لاتدركيه

صدقت ياسلمى-

والان يافاطمة ماذنب احمد المسكين في هذه الجرعة من الصراخ والنكد-

اه يا سلمى لا ادري كيف رفعت صوتي عليه سأعتذر له اول ماتذهبون-

بل الان يافاطمة..فهذا زوجك جنتك ونارك

,

ذهبت لاحمد واعتذرت له واستغربت منه رحابة صدره وسعته

لله درك يااحمد..طالما كنت نموذج للزوج الحكيم المثالي

ليحفظك الله لي

,
,

- روان -

التسميات:

posted by روان at 4:20 م | Permalink | 14 comments

تم تصميم المدونة وبرمجتها بواسطة
iCoNzZz