إمساكية رمضان المبارك بمجموعة تواقيت مختلفة من هنا
شارك بالمسابقة الرمضانية, آخر موعد لاستلام الأجوبة نهاية رمضان المبارك
دقّة بدقّة, الآن .. دقّت الساعة, دعوة للزيارة (لايفوتكم) ساهم في الحملة


أصبـحت عمـلة نـادرة

الأحد، 7 سبتمبر 2008





كلمة تحتوي على كثير من المعاني الجميلة ، فهي تعبرعن الود والحب والقبول والتسامح وغيرها من الصفات المحببة بين الناس ، كما أنها تعمل على صفاء النفس ، وعدم النفور من الآخرين ، فهي كالمسكن الذي يداوي آلامنا ، وينشط في أنفسنا التقبل للآخرين ، والاندماج في المجتمع ، وهي التي تدفعنا للتفكير الإيجابي تجاه الآخرين والأشياء ، كما أنها الفرملة العصبية لانفعالاتنا وثوراتنا في المواقف السيئة مع الآخرين ، فبدون الابتسامة لن نحيا حياة سوية في المجتمع .

اذا كانت الأم دايما عبوسه وكذلك الأب في المنزل والمدرس في المدرسة أيضا عبوس فلن يكون الأطفال أحسن من قدوتهم سيكون هناك نوع من الجفاء وقسوة في القلب ..

ألا نريد أن نتصدق بلا أن ندفع أي ثمن ؟؟قالها رسولكم الكريم " تبسمك في وجه أخيك
صدقة "
قرأت في سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قصة من أروع ما قرأت ..
كان عمرو بن العاص رضى الله عنه داهية من دهاة العرب .. حكمة وفطنة وذكاء وعندما أسلم عمرو فكان اذا لقي النبي عليه الصلاة والسلام في طريق رأى البشاشة والبشر والمؤانسة .. واذا دخل مجلساً فيه النبي عليه الصلاة والسلام رأى الإحتفاء والسعادة لحضوره .. واذا دعاه النبي عليه الصلاة والسلام ناداه بأحب الأسماء إليه .. شعر عمرو بهذا التعامل الراقي ودوام الإهتمام والتبسم أنه أحب الناس إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم فأراد أن يقطع الشك باليقين .. فأقبل يوماً على النبي وجلس إليه ثم قال له يا رسول الله .. أي الناس أحب إليك ؟فقال عليه الصلاه والسلام .. عائشة ..قال عمرو .. لا .. من الرجال يا رسول الله .؟ لست أسألك عن أهلك ..فقال صلى الله عليه وسلم : أبوهـا , قال عمرو .. ثم من ؟؟قال .. عمر بن الخطاب قال .. ثم أي ؟ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعدد رجالاً ..يقول فلان ثم فلان بحسب سبقهم للإسلام وتضحيتهم من أجله قال عمرو .. فسكّت مخافة أن يجعلني في آخرهم ,فانظروا كيف استطاع رسولنا الكريم أن يملك قلب عمرو بمهارات أخلاقية مارسها معه فما بالنا لا نهتدي بهدّيه ولا نسير على نهجه ولا نطبق أسهل الأمور من سنته ..

لعلي أذكر لكم موقف حدث لأخي ذو الأربعة أعوام .. منذ يومين كنا في إحدى العيادات وعندما انتهى أخي الصغير من أكل الشوكولاته أمرته أمي أن يرمي الكيس في القمامة فقالت له اذهب إلى عامل النظافة الواقف هناك وارميه في الكيس الذي معه .؟؟ "فسألها بكل براءة .. " اللي لابس أحمر" قالت له نعم فذهب اخي إلى رجل يرتدي "شماغ " فحسبه هو لانه نفس اللون المقصود ؟؟ " !فقال له اخي "ارمها في القمامة ماذا تتوقعون ؟ ماذا فعل ذلك الرجل ؟وماذا لو كنتم مكانه ؟ عبس وصرخ في وجهه وقال له هل تراني قمامة ؟؟أين العفو عن الصغير أين تلك الابتسامة أي قلب يملكه هذا الرجل ؟؟
لا أعلم !!؟


فعـلاً أصبحت الابتسامة والتعامل الحسن عملة نادرة في زمننا ..
أتمنى أن يحوز الموضوع على اعجابكم ..
أختكم درر ..

تم تصميم المدونة وبرمجتها بواسطة
iCoNzZz