
(...فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وماله في الاخرة من خلاق*ومنهم من يقول ربنا اتنا
في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار) البقرة200- 201
,
يذم الله تعالى من لا يسأله إلا في امردنياه وهو معرض عن اخراه
فأخبر عنه بأنه ليس له ح ولا نصيب في اخرته
مثل أن يقول:
اللهم اجعله عام غيث وعام خصب ولايذكرون من أمر الأخرة شيء
فأنزل الله الاية(فمن الناس....)
,
وكان يجيء بعدهم اخرون من المؤمنين
فيقولون(ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة...)
فجمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا وصرفت كل شر
فإن الحسنة تشمل كل مطلوب دنيوي
من عافية وزوجة ودار ورزق وعلم نافع وعمل صالح ومركب هين وثناء جميل
فكل ذلك مندرج تحت في الحسنة في الدنيا
,
وأما الحسنة في الاخرة
فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه
من الأمن من الفزع الأكبر وتيسير الحساب
وأما النجاة من النار
فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا
من اجتناب المحارم والاثام وترك الشبهات والحرام
,
قال القاسم أبو عبد الرحمن:
من أعطي قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وجسدا صابرا
فقد أوتي في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة ووقي عذاب النار
ولهذا وردت السنة بالترغيب في هذا الدعاء
,
من تفسير: تيسير العلي القدير لأختصار تفسير ابن كثير
لـ: محمد نسيب الرفاعي.
التسميات: كل مـــرة آيـــــة